يعتبر حب الأهل المفرط للأبناء لتلبية طلباتهم وحاجاتهم بشكل مباشر نوع من الدلع والدلال المبالغ به لعدم رفضهم لأي طلب أو قول كلمة لأ الطفل .
![]() |
الدلع الزائد للاطفال |
ما هو الفرق بين الحب والدلع في تربية الأطفال
يعبر بعض الأهل عن حبهم للطفل في التربية بعدم رفض طلباته مهما كانت باعتبارها تعبر عن الحب في نظرهم لانه طفل صغير في العمر ويجب الاهتمام به من إطعام الطفل باليد خوفا عليه من تلويث نفسه وشربه الماء أيضا خوفا عليه من كسر الكاسة أو لبسه الجاكيت ، تعتبر هذه التصرفات كلها خاطئة تدخل في سياق الدلع الزائد للطفل من غير وعي الأهل بالنتائج السلبية التى يتعرض لها الطفل في المستقبل عند الخروج من البيت ، وكيف يتصرف بالمحيط الخارجي مثل المدرسة والتعامل مع أصدقاءه ومع المعلمين باعتبار جميع طلباته منفذه .
أنواع الدلع : دلع معنوي و ودلع مادي
الدلع المعنوي
الأساس في التربية دائما داخل الأسرة الأب والأم بحيث يكتسب الطفل القيم الأخلاقية والتربوية والاجتماعية الصحيحة واعطاءه الفرق بين التصرف الصحيح والتصرف الخطأ مع المحاسبة على التصرف الخطأ في نفس الوقت بلغة الحوار من غير اللجوء إلى العنف الأسري والعائلي ، في بعض الأحيان يعتبر تدخل الأجداد والأقارب مثل العم أو الخال والخالة بالتدخل في التربية وتخريب القواعد التى يعيش عليها الطفل في البيت وتلبتة طلباته باعتباره الحفيد المدلل والتعبير عن حبهم له ، ويكون التعبير المعنوي بحض الطفل واعطاءه القبله والحنان أو احضار هدية له في مناسبة معنية أو تفوقه بالمدرسة ، ولا يجب أن يكون بكسر كلمة الأم أو الأب باعتبارها تربية شديدة
الدلع المادي
يعتبر هذا الدلال من أخطر التصرفات الى تلجأ لها الأهل مع عدم معرفة المساوئ التى تعود عليهم في المستقبل وعلى الطفل باعتبار كل شئ يتم طلبه منفذ ويجب أن يحصل عليه بشكل مباشر وعدم مراعاة الظروف المادية للاهل ، قد تنشأ طفل منحرف بطلب المال من غير معرفة السبب لماذا يريد المال وهو لا يحتاج لشئ ، مثل تعاطي المخدرات أو التدخين وغيرها من الأمور الخطيرة ، واللجوء لأصدقاء السوء .
هل تحقيق رغبات الطفل دلع أم تربية ممزوجة بالرفاهية ؟
تكون التربية بالدلال للأطفال في بعض الأحيان لنقص موجود بداخل الأهل من الأم أو الأب لتعويض الحرمان الذي عاشه أحدهما أو كلاهما ، حتى لا يعيش الطفل نفس حياتهما من الحرمان أو النقص المادي بإعطاء الطفل كل ما يريد وحتى إذا لم يكن بحاجة الشئ أو غير مناسب لعمره أيضا مثل الهاتف الخلوي وحمله في عمر صغير جدا .
يعتبر الدلع الزائد يفسد الطفل بالإضافة للحرمان يفسد أيضا فيجب دائما الاعتدال في التربية ( خير الأمور الوسط ) . فيجب أن تكون التربية الممزوجة بالرفاهية مثل دلع الطفل بمناداته باسمه الغير حقيقي ( المناداة ) ، أما الولد أو الصبي المدلع فيكون من يعيش في غنج ودلع ويعطيه الأهل كل ما يريد ويخضع لرغباته .
فيصبح الطفل من كثرة الدلع ينشأ في داخله شخص غير راضي عن ما هو فيه ( عدم القناعه ) يعيش في تذمر دائم ، ويعتبر أحيانا الدلع أخطر من ضرب الأطفال.
أضرار الدلع الزائد للأطفال
- الانصدام بالواقع عند الخروج من البيت ( المحيط الخرجي ) سواء بالمدرسة أو الجامعة والحياة العملية وعدم معرفته التعامل مع الآخرين.
- عدم الحس بالمسؤولية وفقد الثقة بنفسه
- طفل أناني وحب السيطرة على كل شئ من حوله .
- طفل عصبي وعنيد ويأخذ ويحصل على كل شئ بالبكاء والصراخ والصوت العالي .
- الفشل في التحصيل العلمي في المدرسة لعدم اهتمام المعلم به بشكل دائم واعتبار جميع الطلاب والطالبات يجب أن يلتزموا للقواعد والقوانين وتنفيذ الاموار المدرسية .
- السرقة يلجأ الطفل للسرقة بالرغم انه بغير حاجة المال ، فقط لانه تربى على أسلوب كل ما يطلب يحصل عليه وأخذ أغراض أصدقاءه باعتبار أن كل شئ في الحياة ملكه الشخصي .
- الفشل في الزواج وعدم معرفته بتكوين أسرة والمحافظة عليها وعدم تحمل المسؤولية الأسرية سواء ذكور أم إناث .
فيجب دائما الأخذ بعين الإعتبار في التعامل مع الأطفال والتربية السليمة بالاعتقال في الحب والعواطف وعدم المبالغة الزائد في الخوف والقلق عليهم حتى ننشئ أطفال إحصاء عقليا ونفسيا ويصبح شخص يفيد نفسه ويفيد الآخرين في المجتمع شخص واعي ومنتج أي أتباع قاعدة الوسطية في الأمور ، حتى لا ينطبق المثل الذي يقول ( أوله دلع وآخره ولع ) .
علاج الدلع الزائد
- وضع قوانين وشروط بين الآباء والأمهات ويجب الالتزام به أي نظام الإتفاق على أسلوب تربية الأبناء وعدم المبالغة في تلبية طلباتهم .
- جعل الطفل يتحمل بعض الأعمال في البيت مثل ترتيب غرفة النوم أو مسح طاولة الطعام ( المساعدة في المهام البيتية اليومية )
- الحوار قبل الخروج من البيت مع الطفل بأن ليس كل مايشاهده سوف يحصل عليه
- إهمال الطفل عند اللجوء للبكاء للحصول على ما يريد وأن سلوك البكاء مرفوض واللجوء إلى أسلوب التفاهم والحوار والإقناع.
- استخدام كلمة لأ ( فيتامين No) باعتبار هذا الأسلوب يعذب من سلوك الطفل اجتماعيا وحياتيا مما يجعل التوازن مفهوم عند الطفل .
تعليقات
إرسال تعليق